الاثنين، مارس 15، 2010

الانتكاس الفكري وأثره على النهوض بالأمة

لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البشر أجمعين وعلى اله وصحبه
كنت اسأل نفسي هذا السؤال وهو هل الإيمان بالمبدأ موجود لدينا أم أننا نأخذ الأمور دائما بالعاطفة دون العقل والمنطق والدليل وعدم القبول ، لمجرد ان الناس ضد هذا الأمر أو ذاك فنسايرهم حتى لو كان ذلك على حساب مبادئنا بل إن البعض منا قد يترك ركن من أركان الإسلام لسبب أو لآخر مثل من لايقيم الصلاة في بلدان كثيرة خوفا من وصفه بالتخلف والرجعية او الإرهاب وهي من اهم شعائر المسلمين فمن يفعل ذلك منا فهو المقصود لأنه يعيش في هذه الحياة بلا مبدأ ونقيس على ذلك في جميع أحوالنا وتعاملنا مع أنفسنا والآخرين فدائما نرى النقاشات تشتدد وتصل إلى طريق مسدود في امور كثيرة على كل المستويات في مجتمعنا عندما نقبل على تحول جديد فرضته الحياة العصرية أو فرض لحاجة في نفوس من يتربصون بنا كما نظن سواءاً اكانوا من أبناء جلدتنا ممن يؤمنون بتلك القيم لكن بشكل مبالغ فيه أو من خارج الحدود و تفصلنا عنهم الجبال والمحيطات لكنهم لا يحبون أن نعيش بعيدا عن المدنية الحديثة في تصورهم ويريدون إخراجنا إلى نور الحضارة المبهر وكل مره نستبق الأمور بصراخ وتحذيرات وشعارات وكأننا نعد لحرب ضروس بل إن بعضنا يعلنها صراحة أنها الحرب المعلنة علينا وعلى الدين ونشحذ الهمم ثم بعد ذلك يحصل هذا التغيير ونتسابق عليه ونتفاجأ بإن من كان يرص الصفوف ويعد العدة هم أول من ينصهرون في تلك المتغيرات ويتهافتون عليها وكل ذلك لأن المبدأ غير موجود لدينا وسوء الظن مقدم والخيانة حاضره ونظرية المؤامرة أصبحت تحتل حيزا كبيرا من عقولنا ولن أقحمكم في التاريخ وتسلسل أحداثه لكن أشير فقط لحوادث حدثت وأصبحت من الماضي المنسي وعلى سبيل المثال عندما دخل الراديو إلى ارض الجزيرة أول مره ظن البعض انه وسيلة هدامة للعقيدة وانه سحر وان الدين قد انتهى وعادت الأصنام إلى ارض العرب ولقي مقاومه وصلت الى مواجهات مع المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ثم مالبثنا ان تهافتنا عليه وأصبحنا نسمع من خلاله صوت العرب ثم نداء الإسلام من مكة المكرمة وإذاعة القران الكريم وأصبحنا ننتقي منه كل ما يفيد وما يناسب ديننا وأصبح وسيلة لنشرا لدين في كل بقاع الأرض ومن بعده التلفاز الذي اعتبر من يقتنيه زنديقا وهادما للدين ثم أطباق الاستقبال الفضائي (الدش) وكلنا عاصرنا تلك الصدمة التي إصابتنا من دخوله ورغم ثمنه الباهظ الا اننا اقتنيناه بشكل سري لكي لا نتعرض لنبذ المجتمع ومقته لنا لأننا أفسدنا الدين وتهافتنا بعد ذلك على وضعه في وضح النهار أمام وفوق بيوتنا دون حياء وأصبح معظم الناس يمتلكونه وحصل ذلك الغزو رغما عن أنوفنا حتى من كانوا ينادون بالتصدي لهذه الحرب خذلونا واكتشفنا أنهم أول من وضعه بالسر في الفناء الخلفي لبيوتهم متحججين بحجج كثيرة ( اخبار…… وتحليلات سياسيه ورياضه ….الخ ) وأصبح التلفاز وسيله مساعده في التربية والدعوة لمن أحسن استخدامها وانتقى ما يلاءم بيئته ودينه ثم الجوال (الباندا) وماحدث من منعه والتحذير منه واثارة السلبية على المجتمع والدين وسرعان مانسينا الأمر وأصبحنا من اكبر المستوردين له ولم نعد نخفيه عن الآباء والجيران بل أصبح بعض كبار السن يشتريه كنوع من الوجاهة ومواكبة العصر وهذه الأيام نشم جميعنا نسيم تغيير جديد في المجتمع وبدأنا نسمع الصراخ ونرى التعبئة العامه مرة اخرى لمواجهة هذه الحرب والتحذير من إن يخذلنا احد من أبنائنا ويصبح في صف العدو الجائر لكن سرعان ما ننسى ويصبح شئ من الماضي ونتسابق بالخفيه في بادئ الامر ثم نجاهر بتلك الخيانه التي تصور لنا انها ستقصم ظهر هذا الدين وتجهز على ماتبقى منه في نظر البعض وفي الحديث الشريف مامعناه من قال ان الناس قد هلكوا فقد هلك وهذا التغيير محوره قضية حقوق المرأة وقيادتها للسيارة وحدود دورها في المجتمع وحقوقها التي تفرضها المدنية والتحولات التي اجتاحت العالم بأسره و كالعادة نرى العجب في الصحف والمنتديات خاصة وفي وسائل الإعلام الاخري بين متشدد وبين منجرف ولا نرى المبدأ حاضر في تلك النقاشات بل التعصب للفكرة والوقوع في نفس الأخطاء دون وضع الحلول والسماح بالتجربة وإحسان الظن بنا وبنسائنا وبالمجتمع والمسارعة في سن القوانين واللوائح التي تنظم مثل هذا الأمر حتى لا نقع في نفس السلبيات الماضية والغريب ان البعض تناسى دور المرأة في مجتمعنا قبل 40 سنه فقط او اقل عندما كانت نصف المجتمع لكل مال هذه الكلمه من معني سواء في الحاضرة او البادية تشارك الرجل في الحصول على ما يسد حاجته وأسرتها من لقمة العيش بل ان بعض النساء في ذلك الوقت تضطر الى ان تطلب من زوجها ان يتزوج عليها اثنتين وثلاث حتى يخف عنها العناء ويتقاسمن معها العمل للعيش بكرامه والقيام بواجبها تجاه الأسرة وكل ذلك في احتكاك مباشر مع الرجال ومع المجتمع وقد يكون الحجاب موجودا وربما بشكل صوري لكن المبدأ موجود والكرامة الانسانيه ،نرى المرأة تبيع وتشتري في الأسواق الشعبيه المختلطة لكن لن يتجرأ أي إنسان على المساس بكرامتها او القدح في عفتها كل هذه الامور كانت موجوده في جميع مناطق المملكة شمال وجنوب شرق وغرب وكل واحد منا يعرفها تمام المعرفة ولو سألت كبار السن عن تلك الايام لرأيتهم يتمنون ان تعود ولو سالتهم عن نسبة الفساد لقال بعضهم صفر فلا تعجب انها حقيقه لان لديهم مبدأ كانو يعيشون عليه وهو تقوى الله وكرامة الانسان رجل او امرأه محفوظة لديهم ولو سألت اهل قريتك او جماعتك ماذا يفعلون اذا عاد الغائب لقالوا لك يستقبله الجميع بكل ترحاب وفرح و بكل صدق ومحبه مقبلا رؤوسهم جميعا بمن فيهم النساء ولا يجد في نفسه الا الحب الصادق البرئ البعيد عن كل شك وريبه بل كانت صلة الرحم والبر بالقريب ومراعاة حق الجار وكل خصلة يحبها الله ورسوله في ذلك المجتمع المثالي فلن تسمع الغيبه الا ما شذ ولن يقذف احد أي انسان بالفسق والفجور مهما كان سلوكه مريبا الا ببينه يحاسب عليها واذا كان هناك مجال للستر فلن يتردد لان حسن الظن هو الطاغي على ذلك المجتمع ولن ترى احد يمقت الشاب الذي حلق ذقنه وينبذه وكأنه خارج من الملة ولن تسمع احد يتفوه بكلمة بذيئة ويضحك الجميع لسماعها في مجلس احدهم مجامله له بل يزجر ويعاب عليه ولن ترى ذلك الصغير يحد النظر في كهل طاعن في السن يتحداه بالمعصية او شرب الدخان لان الجميع تربي على قيم ثابته وصاحب مبدأ ولن تسمع عن قضية المرأة ولا عن حجابها لان الستر وحسن التربية والمبدأ سمة مجتمعنا فأين نحن ألان من كل ذلك !!!!!!!!!!!!!
لا تفرح لن أدعو إلى التحرر بل لن ادعوا الى العوده الى ذلك الزمان الذي مضى ستقول اذا اين الفكره التي قلت والمبدأ الذي تتحدث عنه وماذا تريد؟؟؟؟
بعد إن من الله علينا بالنعم نرى المجتمع وكأنه رجل أفاق من إغماءة طويلة يريد إن يمشي مشيتة السابقة دون علاج وتمرين لكنه يتفاجأ بانه يعرج وتوازنه مختل فتراه يترنح وكذلك نحن الان كل شئ عندنا يسير بترنح او على استحياء بعيدا عن المبدأ
فلا نحن استفدنا من تجارب الآخرين وطورنا ها بما يناسب ديننا ومجتمعنا مثل كثير من الامم حتى الغير مسلمه مثل ( الصين والهند واليابان ) ولا نحن أفلحنا في أن نكون قدوة حسنه يتبعنا غيرنا لتفردنا في هذه الأمور التي أصبحت ملحه وضرورية للمجتمع المتمدن بل اصبحنا حديث العالم ليس لشئ ممانتصوره بل لاننا لانرى الامور الا من منظور سطحي بعيدا عن الواقع مما جلب لنا عداء المتربصين وفتح الباب امام المرجفين فلنحسن الظن ولا نستبق الأمور بالتشكيك في نوايا الخلق فالدين باقي وليس حكرا لأحد بل الدين لله وحتى نكون قدوه للأمم لابد ان يكون لدينا مبدا ثابت بعيدا عن الازدواجيه في السلوك وتطبيق تعاليم الشريعه ولا نخاف أي تغيير لاننا خير امة اخرجت للناس فلنعيش طبق هذا المبدا سلوكا وتطبيقا واقعي

السبت، مارس 13، 2010

علماء العرب والمسلمين


ثابت بن قره

هو ثابت بن قرّه وكنيته أبو الحسن، ولد في حرّان سنة 221 هـ، وامتهن الصيرفة، كما اعتنق مذهب الصائبة. نزح من حرّان إلى كفرتوما حيث التقى الخوارزمي الذي أعجب بعلم ثابت الواسع وذكائه النادر. وقد قدمه الخوارزمي إلى الخليفة المعتضد، وكان المعتضد يميل إلى أهل المواهب ويخص أصحابها بعطفه وعطاياه، ويعتبرهم من المقربين إليه. ويروى أنه أقطع ثابت بن قره، كما أقطع سواه من ذوي النبوغ، ضباعاً كثيرة. وقد توفي في بغداد سنة 288 هـ .

أحب ثابت العلم، لا طمعاً في كسب يجنيه ولا سعياً وراء شهرة تعليه، إنما أحبّه لأنه رأى في المعرفة مصدر سعادة كانت تتوق نفسه إليها. ولما كانت المعرفة غير محصورة في حقل من حقول النشاط الإنساني، ولما كانت حقول النشاط الإنساني منفتحة على بعضها بعضاً، فإن فضول ثابت بن قره حمله على ارتيادها كلها، ومضيفاً إلى تراث القدامى ثمار عبقريته الخلاقة.

مهّد ثابت بن قره لحساب التكامل ولحساب التفاضل. وفي مضمار علم الفلك يؤثر أنه لم يخطئ في حساب السنة النجمية إلا بنصف ثانية، كما يؤثر اكتشافه حركتين لنقطتي الاعتدال إحداهما مستقيمة والأخرى متقهقرة.

ولثابت أعمال جلية وابتكارات مهمة في الهندسة التحليلية التي تطبق الجبر على الهندسة، ويعزى إليه العثور على قاعدة تستخدم في إيجاد الأعداد المتحابة، كما يعزى إليه تقسيم الزاوية ثلاثة أقسام متساوية بطريقة تختلف عن الطرق المعروفة عند رياضيي اليونان.

وقد ظهرت عبقرية ثابت بن قره، فضلاً عن العلوم الرياضية والفلكية، في مجال العلوم الطبية أيضاً.

ترك ثابت بن قرّه عدة مؤلفات شملت علوم العصر، وذكرها كتاب عيون الأنباء، أشهرها: كتاب في المخروط المكافئ، كتاب في الشكل الملقب بالقطاع، كتاب في قطع الاسطوانة، كتاب في العمل بالكرة، كتاب في قطوع الاسطوانة وبسيطها، كتاب في مساحة الأشكال وسائر البسط والأشكال المجسمة، كتاب في المسائل الهندسية، كتاب في المربع، كتاب في أن الخطين المستقيمين إذا خرجا على أقلّ من زاويتين قائمتين التقيا، كتاب في تصحيح مسائل الجبر بالبراهين الهندسية، كتاب في الهيأة، كتاب في تركيب الأفلاك، كتاب المختصر في علم الهندسة، كتاب في تسهيل المجسطي، كتاب في الموسيقى، كتاب في المثلث القائم الزاوية، كتاب في حركة الفلك، كتاب في ما يظهر من القمر من آثار الكسوف وعلاماته، كتاب المدخل إلى إقليدس، كتاب المدخل إلى المنطق، كتاب في الأنواء، مقالة في حساب خسوف الشمس والقمر، كتاب في مختصر علم النجوم، كتاب للمولودين في سبعة أشهر، كتاب في أوجاع الكلى والمثاني، كتاب المدخل إلى علم العدد الذي ألفه نيقوماخوس الجاراسيني ونقله ثابت إلى العربية.

البتَّاني

هو ابن عبد الله محمد بن سنان بن جابر الحراني المعروف باسم البتاني، ولد في حران، وتوفي في العراق، وهو ينتمي إلى أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث للهجرة. وهو من أعظم فلكيي العالم، إذ وضع في هذا الميدان نظريات مهمة، كما له نظريات في علمي الجبر وحساب المثلثات
اشتهر البتاني برصد الكواكب وأجرام السماء. وعلى الرغم من عدم توافر الآلات الدقيقة كالتي نستخدمها اليوم فقد تمكن من جمع أرصاد ما زالت محل إعجاب العلماء وتقديرهم
وقد ترك عدة مؤلفات في علوم الفلك، والجغرافيا. وله جداوله الفلكية المشهورة التي تعتبر من أصح الزيج التي وصلتنا من العصور الوسطى. وفي عام 1899 م طبع بمدينة روما كتاب الزيح الصابي للبتاني، بعد أن حققه كارلو نللينو عن النسخة المحفوظة بمكتبة الاسكوريال بإسبانيا. ويضم الكتاب أكثر من ستين موضوعاً أهمها: تقسيم دائرة الفلك وضرب الأجزاء بعضها في بعض وتجذيرها وقسمتها بعضها على بعض، معرفة أقدار أوتار أجزاء الدائرة، مقدار ميل فلك البروج عن فلك معدل النهار وتجزئة هذا الميل، معرفة أقدار ما يطلع من فلك معدل النهار، معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، معرفة أوقات تحاويل السنين الكائنة عند عودة الشمس إلى الموضع الذي كانت فيه أصلاً، معرفة حركات سائر الكواكب بالرصد ورسم مواضع ما يحتاج إليه منها في الجداول في الطول والعرض
عرف البتاني قانون تناسب الجيوب، واستخدم معادلات المثلثات الكرية الأساسية. كما أدخل اصطلاح جيب التمام، واستخدم الخطوط المماسة للأقواس، واستعان بها في حساب الأرباع الشمسية، وأطلق عليها اسم (الظل الممدود) الذي يعرف باسم (خط التماس). وتمكن البتاني في إيجاد الحل الرياضي السليم لكثير من العمليات والمسائل التي حلها اليونانيون هندسياً من قبل، مثل تعيين قيم الزوايا بطرق جبرية
ومن أهم منجزاته الفلكية أنه أصلح قيم الاعتدالين الصيفي والشتوي، وعين قيمة ميل فلك البروج على فلك معدل النهار (أي ميل محور دوران الأرض حول نفسها على مستوى سبحها من حول الشمس). ووجد أنه يساوي 35َ 23ْ (23 درجة و 35 دقيقة)، والقيمة السليمة المعروفة اليوم هي 23 درجة
وقاس البتاني طول السنة الشمسية، وأخطأ في مقياسها بمقدار دقيقتين و 22 ثانية فقط. كما رصد حالات عديدة من كسوف الشمس وخسوف القمر

أبو بكر الرازي
( 864 _ 934 م )

هو أبو بكر محمد بن زكريا الرازي . المسمى : جالينوس العرب ولد في مدينة الري بفارس جنوبي طهران ، و عاش في بغداد . و يعد أعظم مفكرين الإسلام ، و درس الرياضيات و الطب و الفلسفة و الفلك و الكيمياء و المنطق و الأدب . و كان الرازي من أعظم الأطباء المسلمين في العصور الوسطى أي في القرن 17 . فقد عمل رئيسا لأطباء بيمارستان الري ، فرئيسا للبيمارستان العضدي ببغداد . ألف كثير من الرسائل في شتى الأمراض و أشهرها ( كتاب الجدري و الحصبة ) و كذلك ابتكر وسائل في العلاج و الجراحات باسمه . فقد كان من اكثر المؤلفين خصوبة و إنتاجا . كتب في كل فروع الطب المعروفة في ذلك العصر ، كما كان سباقا لارتياد ميادين جديدة ، كما ألف كتب طبية مطولة ، ترجم عدد منها إلى اللاتينية ، و استمرت حتى القرن 17 المراجع الأولى في علوم الطب .
و من أعظم و أشهر كتب الرازي هي : تاريخ الطب . و قد جمع فيه مقتطفات من مصنفات الإغريق و العرب ، و قد ترجمه إلى اللاتينية بصقلية الطبيب اليهودي فرج بن سالم ( 1279 م ) .

و قد بحث فيه أمراض الرأس و أوجاع العصب و التشنج ، كما عني فيه بأمراض العيون و الأنف و الأسنان . أما كتاب ( المنصوري ) فقد جعله الرازي في عشرة أقسام في أبواب الطب ، و في القسم الثامن تجارب أجراها على الحيوانات . لاختبار أساليب جديدة في العلاج و للكشف عن فاعليه بعض الأدوية ، و ذلك قبل أن يجربها على الإنسان . كما يضم هذا الكتاب وصفا دقيقا لتشريح أعضاء الجسم كله ، و قد ترجم كتاب ( المنصوري ) إلى اللاتينية و ظل الأطباء في أوروبا يعتمدون عليه حتى القرن 17 .

و في كتاب الرازي ( سر الأسرار ) يتحدث عن الكيمياء العملية و يقسم العناصر المعروفة لديه ، و التجارب التي أجراها بنفسه ، على وصف لأجهزة الكيميائية المستخدمة في بحوثه مثل القوارير و الأحواض و المرجل . و كان الرازي أول من أبتكر خيوط الجراحة ، و صنع مراهم الزئبق ، و أجرى بحوثا على حمض الزاج و الكحول ، و مقالات كثيرة انشرها بول كراوس بعنوان ( رسائل الرازي الفلسفية ) ضمنها كتاب ( الطب الروحاني) ، و كتاب ( السيرة الفلسفية ) و ( مقالة في ما بعد الطبيعة)، و مقالة في إمارات الإقبال و الدولة)، و مقالات أخرى ( في اللذة و العلم الإلهي و القدماء الخمسة ) ، و ( مناظرات بين أبي حاتم الرازي و أبي بكر الرازي ) . كما كانت للرازي مؤلفات في الصيدلة ، مما كان له أثر كبير في تقدم علم العقاقير . و تميزت كتابات الرازي بالدقة و الوضوح و الأمانة العلمية .

فأثر الحكمة على التجارب الفردية ، و آثر هذه التجارب على الاستدلالات المنطقية التي لا تقوم على التجربة . و عنده أن الله ، و النفس الكلية و الهيولي الأولى ، و المكان ، و الزمان ، هي المبادئ القديمة الخمسة التي لابد منها لوجود العالم . أن غاية السيرة الفلسفية هي أن يتشبه صاحبها بالخالق . أنكر الإسراف في الزهد، ولم يذم الانفعالات الإنسانية ، و إنما ذم الاستسلام لها . أنكر على المعتزلة إدخال البراهين العقلية في العقائد كما نقد الأديان ، و أنكر إمكان التوفيق بين الفلسفة و الدين . له رسالتان : أحدهما في الأديان ، و الأخرى في مخاريق الأنبياء .
و يظهر فضل الرازي في الكيمياء بصورة واضحة جلية ، عندما عمد إلى تقسيم المواد المعروفة في عصره إلى أربعة أقسام هي :

1_ المواد المعدنية .
2_المواد النباتية .
3_ المواد الحيوانية .
4_ المواد المشتقة .

و قد مجد العقل و مدحه . و تحدث عن ذلك طويلا في كتابه ( الطب الروحاني ) ، فقد اعتبر العقل اعظم نعم الله ، و ارفعها قدرا ، إذ به ندرك ما حولنا . و بالعقل استطاع الإنسان إن يسخر الطبيعة لمنفعته . وبه يتميز الإنسان على سائر الحيوانات . و من أقواله عن العقل :
(( أن لا نجعله و هو الحاكم محكوما عليه ، ولا هو الزمان مزموماً ، ولا هو المتبوع تابعا ، بل نرجع في الأمور إليه ، و نعتبرها به ، و نعتمد فيها عليه . ولا نسلط عليه الهوى الذي هو أفته و مكدرة ، و الحائد به عن سننه و حجته ، و قصده و استقامته .. بل نروضه ، و نذلله ، و نحوله ، و نجبره عن الوقوف عند أمره ونهيه.. )) . و ينسب الرازي الشفاء إلى آثار التفاعلات الكيميائية في أجسام المرضى ..



ابن الهيثم
(965-1039م )

هو أبو علي محمد بن الحسن ، عالم عربي عظيم في الطبيعة والبصريات والرياضيات .يعد ابن الهيثم أعظم عالم ظهر عند العرب في علم الطبيعة .وتقوم شهرته خاصة على جهوده في علم الضوء والبصريات ، ويعتبر من علماء البصريات القلائل في العالم كله .

ولابن الهيثم تشريح للعين ورسم دقيق لطبقاتها . وقد اكتشف ابن الهيثم خلافاً لما جاء في كتب من سبقه من الإغريق أن النظر لا يأتي بسبب خروج شعاع من العين يصطدم بالجسم المرئي ، بل أن شكل الجسم المرئي يمر بالعين ويحول بمادتها الشفافة ( أي عدستها ) فيتم رؤيته .
وقد اعتمد روجر بيكون وأغب الكتاب الغربيين في القرون الوسطى في كتاباتهم على البصريات على كتاب ابن الهيثم البصريات الذي قد درس فيه خواص الضوء وكيفية الإبصار ومنافع الآلات البصرية .

وقد توصل ابن الهيثم تقريباً إلى الاكتشاف النظري للعدسات المكبرة والتي لم تتم إلا بعد ذلك بثلاثة قرون في إيطاليا . كما مرت ست قرون قبل أن يثبت سنل وديكارت قانون جيب الزاوية .
معظم كتاباته رسائل أو مقالات قصار ، بعضها شروح على كتب المتقدمين أو تلخيصاً لها. شملت كتب ابن الهيثم موضوعات كثيرة متنوعة ، منها : الحساب ، الحساب الهندي
( الترقيم ) ، الجبر والمقابلة ، الهندسة ، والمثلثات وحساب المعاملات والجوانب العملية من الحساب والهندسة والجبر . وله كتب في الفلك والجغرافيا والطب والصيدلة .


أبو الفضل الحارثي (1)

نبذة:

هو مؤيد الدين أبو الفضل بن عبد الكريم بن عبد الرحمن الحارثي، اشتهر بالطب والرياضيات والهندسة والفلك، ولد بدمشق سنة 529 هجرية وتوفي سنة 599 هجرية.

سيرته:

هو مؤيد الدين أبو الفضل بن عبد الكريم بن عبد الرحمن الحارثي، طبيب، رياضي، مهندس، أديب ونحوي وشاعر. ولد في دمشق سنة 529 هـ وتوفي سنة 599 هـ. كان في أول أمره نجاراً ثم تعلم هندسة إقليدس ليزداد تعمقاً في صناعة النجارة. واشتغل بعلم الهيئة وعمل الأزياج، ثم درس الطب، كما أتقن عمل الساعات. وله كتب ورسائل في الطب والفلك وغيرها، منها (كتاب في معرفة رمز التقويم)، (كتاب في الأدوية).

فوائد من الطبيعة

هل تعلم أن خليط من عصير الليمون وفصان من الثوم والزنجبيل وملعقة من زيت الزيتون النقي يعتبر خليط ممتاز لتنظيف الكبد ، حيث يؤخذ هذا الكوب من الخليط على الريق قبل الافطار بساعة .... وينصح باستعمال هذه العملية مرة كل ستة شهور ...

هل تعلم أن الفراولة مفيدة للقلب، وذلك لأنها من أفضل مضادات الأكسدة، وغنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، وهذه الألياف تعمل على تخفيض معدل الكوليسترول في الدم، وزيادة كفاءة الدورة الدموية.

هل تعلم أن الملح الزائد = ترقق العظام، نظن جميعاً أن الافراط في تناول الملح يسئ الى الضغط الدموي، لكن الملح ليس سبب ارتفاع الضغط الا لدى 30 في المائة من المصابين بهذا المرض. إلا أن ضرر الملح يصيبنا في عظامنا، فعندما يتخلص الجسم من الملح الزائد، يرمي معه الكالسيوم فيسئ الى العظم. يعجل الافراط في تناول الملح في حصول ترقق العظام. ولذا علينا قصر استهلاكنا من ملح الطعام على 2400 ملليغرام يومياً، علما أن في قطعة واحدة من الجبن الأمريكية 300 ملليغرام من الملح، وفي قطعتين من الخبز الأبيض 269 ملليغرام من الملح، وفي نصف كوب من صلصة الطماطم المعلبة 740 ملليغرام ..


هل تعلم أن تناول كمية من الألياف بين 25 الى 35 جراما يومياً يخفف من خطر الاصابة بأمراض السرطان وأمراض القلب، والسمنة، وداء السكري، والاسهال .


هل تعلم أن حبوب زيت السمك يمكن أن تفيد في التخلص من أعراض مرض التهاب المفاصل الروماتزمي الذي تشمل الكثير من الآلام والتعب وتيبس المفاصل في الصباح اضافة الى تورمها. التهاب المفاصل الروماتزمي يصيب الأشخاص في مختلف الأعمار، وحتى الأطفال منهم ويتم تشخيص هذا المرض بواسطة تحليل خاص للدم. وقد وجد أن هذه الحبوب تحتوي على مواد مضادة للالتهاب ومع التخلص من الالتهاب يمكن التخلص من الآلام المصاحبة لالتهاب المفاصل.


هل تعلم أن جزرة واحدة متوسطة الحجم تحتوي على أربعة أضعاف حاجة الانسان اليومية من فيتامين-أ .. وهناك أطعمة أخرى تحتوي على قدر كبير من هذا الفيتامين مثل اليقطين واليام (نوع من البطاطا بعضه حلو) والبطيخ الأصفر والسبانخ والكرنب.


هل تعلم أن نصف طبق من الفليفلة الحمراء الحلوة يحتوي على أكثر من مثلي الجرعة اليومية الموصي بها من فيتامين ج. كما أن الأطعمة التالية زاخرة بهذا الفيتامين (البرتقال، الجوافة، القرنبيط الأخضر والبازيلاء).


هل تعلم أن نصف كيلوا جرام من سمك ال-هلبوت يحتوي على مثلي حاجة الانسان اليومية من فيتامين د، ويليه سمك الرنجة.


هل تعلم أن طبق واحد من اللوبيا الجافة المطبوخة، يمد الانسان بـ 90% من حاجة الانسان اليومية من مادة الفولات ويليها فول الصويا المطبوخ.


هل تعلم أن ثلاث رخويات من البطليموس البحري المطهوة بالبخار تمد الانسان بكامل حاجته اليومية من الحديد ولا يجاريها في ذلك أي طعام آخر، مع العلم أن هناك أطعمة كثيرة تحتوي على مقادير جيدة من الحديد، ولكنها لا تنافس البطليموس في وفرة الحديد.


هل تعلم أن شاي الأعشاب طريقة غير فعالة للتخلص من السمنة .. إنما الطريقة الفعالة والوحيدة للتخلص من السمنة هي ممارسة الرياضية والعناية بنوعية وكمية الغذاء التي نتناولها يومياً.


هل تعلم أن الثوم والبصل علاج شاف وناجع لكثير من الأمراض، حيث أنهما يحتويا على مركبات السلفايد (الكبريت)، وهذه المركبات تعمل على ابعاد خطر الجلطة الدموية، كما أنها تخفض من مستوى الكوليسترول في الدم وخاصة النوع الضار من نوع LDL ، كما أنها تعمل على خفض احتمال الاصابة بأمراض السرطان.


هل تعلم أن تناول موزتين الى خمس موزات في اليوم يبعد خطر ارتفاع ضغط الدم، ويمكنه أن يخفض ضغط الدم المرتفع الى المعدل الطبيعي خلال أسبوع واحد فقط ودون استعمال أدوية خافضة للضغط، حيث أن الموز يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم ونسبة قليلة من الصوديوم وهو النوع الموجود في ملح الطعام، ومن الجدير بالذكر أن الطعام المحتوي على عنصر البوتاسيوم يساعد على التخلص من مادة الصوديوم التي تساعد على ارتفاع ضغط الدم.


هل تعلم أنه يمكن الآن تشخيص الأمراض عن طريق قزحية العين، وهو ما يسمى بعلم القزحية IRIDOLOGY ومن خلاله يمكن للمعالج تشخيص كثير من الأمراض الوراثية والالتهابات التي تصيب الجسم. حيث تظهر بقعة صغيرة أو علامة على القزحية يعرف منها الطبيب مكان ونوع المرض، والعلم يعني بتشخيص الأمراض وليس علاجها.


هل تعلم أن الفائدة الغذائية العالية التي يتمتع بها الترمس تجعله شبيهاً بأنواع أخرى من الحبوب كالحمص أو الفاصولياء. فهذا الصنف من الحبوب يحتوي على مقدار هائل من البروتين تصل نسبته الى 30% من وزنه. كما أن الترمس غني بالألياف التي تعلب دوراً كبيراً في مقاونة الامساك من خلال ترحيض الأمعاء، اضافة الى مقادير أخرى من المعادن. إن المرارة التي تشوب طعم الترمس والتي يمكن ازالتها عند غلي الترمس جيداً ونقعه لبضعة أيام، تشكل دواءاً فعالاً للتخلص من الدود في الأمعاء خصوصاً اذا أكل الترمس مع العسل. وكانوا قديماً يطحنونه ويضيفون دقيقه الى دقيق القمح.

هل تعلم أنه دلت الأبحاث على أن زيت النعناع يساعد على التخلص من اضطرابات الأمعاء ، وذلك بسبب فاعليته كمضاد للتقلصات والتشنجات، وهو يعمل على استرخاء عضلات المعدة والأمعاء ، ويعمل أيضا كمضاد بكتيري.


هل تعلم أن حفنة من اللوز تزن حوالي 25 جراما ويصل عدد حبات اللوز فيها الى حوالي 25 حبة توفر للانسان حوالي 12% من البروتينات اللازمة لصحته يوميا، وحوالي 35% من فيتامين E ، و 25 جراما من الكالسيوم . واللوز أيضا غني بالألياف الغذائية والحديد والزنك والنحاس، وهي كلها لازمة لنظام غذائي سليم وصحي.


هل تعلم أن ه تم استخلاص مادة فعالة من طحلب السيستوزيرا فيجرياتا أمكنها القضاء على خلايا سرطان المعدة حيث تمت التجارب على فئران التجارب المصابة بسرطان المعدة وقد أحدثت المادة تجويفات داخل الخلايا السرطانية وسببت تهتك الجدار الخلوي لها، وكان هذا عند حقن الفئران بأقل تركيز للمادة.

بينما التركيزات العالية (500 ملجم/كجم) تحلل الخلايا السرطانية نفسها.

وقد لوحظ عدم وجود أي تأثيرات سمية للفئران المعالجة، سواء حقنت بالتركيزات القليلة أو العالية
كالورس منعم قصة نجاح اغنى رجل بالعالم

وراء رجل الأعمال كارلوس سليم المكسيكي اللبناني الأصل الذي حصل على لقب أغنى رجل في العالم لهذا العام، قصة نجاح بدأت منذ صغره.

فقد ظهرت عليه بوادر موهبة مبكرة إذ كانت جيوبه منذ أن كان طفلا في العاشرة من العمر تمتلئ بالنقود لأنه كان يبيع المشروبات والوجبات الخفيفة لأفراد أسرته.

وفي شبابه كان يحتفظ بدفاتر يقيد فيها كل ما يكسبه وما ينفقه، واشترى سندا ادخاريا حكوميا تعلم منه دروسا قيمة عن الفائدة المركبة.

وبعد ذلك بأكثر من نصف قرن جمع سليم (70 عاما) ثروة قدرها 53.5 مليار دولار ليتفوق على مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس ويتصدر قائمة أغنى أغنياء العالم، وفقا لتصنيف جديد نشرته مجلة فوربس يوم الأربعاء الماضي.

وتضم إمبراطوريته الضخمة عددا من أشهر متاجر التجزئة الكبرى بالمكسيك وكبرى شركاتها في الاتصالات والفنادق والمطاعم والتنقيب عن النفط، وشركات للبناء وبنك أنبورسا، مما يجعل من الصعب أن يمر يوم في المكسيك دون أن تدفع له بعض المال.

وخارج المكسيك يملك سليم حصصا في مجموعات مرموقة مثل ساكس للتجزئة وشركة نيويورك تايمز.

علامه فارقه في مشوارة :
وفي عام 1990 كانت هناك علامة فارقة في مشواره حين اشترى هو وشركاؤه شركة الهاتف الحكومية تيلمكس مقابل 1.7 مليار دولار، وحولها إلى جوهرة تدر المال، وأنشأ شركة أميركا موفيل ووسعها من خلال صفقات استحواذ لتصبح رابع أكبر شركة للخدمات اللاسلكية على مستوى العالم.

وفي حين يتهمه منتقدون باللجوء إلى الاحتكار لجمع ثروته، فإن سليم له فلسفة بسيطة بشأن جمع الأموال، وقال لرويترز في عام 2007 "الثروة مثل البستان ما يجب أن تفعله هو أن تجعله ينمو وتستثمر فيه ليصبح أكبر، أو تنوع لتخوض مجالات أخرى".

وما يميز سليم هو شراء المؤسسات التي تواجه مشاكل وتحويلها إلى مناجم ذهب.

وفي عام 2008 اشترى حصة أقلية في نيويورك تايمز حين هبط سعر السهم، والآن يمكن أن يدر عليه مبلغ 250 مليون دولار أقرضها للناشر 80 مليون دولار، وأن يمنح سليم حصة قدرها 16%، لكن سليم يقول إنه غير مهتم بأن يصبح من بارونات الإعلام الأميركي.

لكن استثمار سليم في الصحف أحدث هزة في المؤسسة الإعلامية بنيويورك، وفيما تكهن مستثمرون الأسبوع الماضي بأنه قد يتحرك للاستحواذ على حصة أكبر في صحيفة التايمز، فإن عملاق الإعلام روبرت مردوخ قال إنه يشك كثيرا في أن تتخلى العائلة عن السيطرة لغريب، خاصة من خارج البلاد.

تعلم من والده :
تعلم سليم دروسه الأولى في التجارة من والده جوليان سليم حداد وهو مهاجر لبناني جاء إلى المكسيك في أوائل القرن العشرين، وافتتح متجرا باسم "نجمة الشرق" واشترى عقارات بأسعار رخيصة أثناء الثورة المكسيكية.

بعد أن درس الهندسة أسس سليم شركة عقارات وعمل سمسارا في بورصة المكسيك.

ومع تنامي ثروته فتح شركة سمسرة في منتصف الستينيات وبعد ذلك بعشر سنوات بدأ ممارسة الهواية التي تميزه بشراء شركات متداعية من بينها شركة للسجائر واشترى متجر ومقهى "سانبورنز" وشركة لإدارة المناجم وشركة لصناعة الكابلات والإطارات.

وفي عام 1987 حين هبطت الأسهم خلال واحدة من أزمات المكسيك الكثيرة، رأى سليم فيها فرصا بينما خشي آخرون من حدوث كوارث واشترى أسهما بأسعار منخفضة وباعها حين تعافت.

وقال سليم ذات يوم "نعلم أن الأزمات تكون دائما مؤقتة، وليس هناك شر يستمر 100 عام، هناك دائما قفزة.. حين تكون هناك أزمة يحدث رد فعل مبالغ فيه وتبخس قيمة الأشياء".

وتتناقض ثروة سليم الهائلة بشدة مع نمط حياته المقتصد، وهو يعيش في نفس المنزل منذ نحو 40 عاما، ويقود سيارة مرسيدس قديمة غير أنها مدرعة ويتبعها حراس، وهو يتحاشى الطائرات الخاصة واليخوت والأشياء الفاخرة الأخرى التي تقبل عليها النخبة في المكسيك.

ويشارك سليم في مكافحة الفقر والأمية وسوء الرعاية الصحية في أميركا اللاتينية، ويشجع مشاريع رياضية للفقراء، لكنه لم يعلن قط اعتزامه تخصيص مبالغ كبيرة من ثروته للأعمال الخيرية مثل غيتس أو الملياردير وارن بافيت.

ويقول إن رجال الأعمال يفعلون خيرا أكبر حين يوفرون الوظائف والثروة من خلال الاستثمار، لا أن يكونوا مثل "بابا نويل" الذي يحقق الأمنيات

منقول من / رويترز
.